للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عندما توصل الرئيس الفرنسي شارل ديجول، في ايفيان في مارس (اذار) عام ١٩٦٢، الى اتفاق مع الحكومة المؤقتة لجبهة التحرير الوطني الجزائري على وقف اطلاق النار في يوليو (تموز) التالي، صعدت منظمة الجيش السري من اعمالها الارهابية، بهدف استفزاز الجزائريين لخرق الاتفاق، فبدأ افرادها في تصفية النشء الاكاديمي الجزائري، وراحوا يقتلون، رميا بالرصاص، النساء اللاتي يرتدين الحجاب. وقبل تحقيق الاستقلال بأيام قلائل، اطلقوا الرصاص على آخر بائع جزائري جائل في الابيار، فأردوه قتيلا امام مكتبي مباشرة. وكان هذا البائع قد عاش ينادي على اسماكه منذ عقود طويلة، دون ان يلحق اذى بأي انسان كائنا من كان. وفي الشارع الذي كنت اقطنه، كان جيراني من الفرنسيين يلقون من النوافذ على المنتصرين بكل ما لا يبخلون به. وكانت الثلاجات التي يلقون بها تسقط على اكوام من القمامة التي لم تزل منذ اسابيع، وهو ما كان من حسن حظ الفئران.

الاحتكاك عن قرب بالإسلام

<<  <   >  >>