يقول الفتى:(ذات يوم وبعد إسلامي، تقابلت أنا وأحد القساوسة، وكان معه شابان فقال لي القس في سخرية: بعت دينك يا عماد مثل فلان، ويقصد بفلان هذا الرجل الذي باع دمه من أجل الحصول على لقمة العيش فرددت عليه قائلاً: هل تعلم أن البابا تزوج؟ فقال على الفور: البابا لا يتزوج، فقلت: سبحان الله البابا لا يتزوج والإله يتزوج، عجبًا لك تحرم هذا الأمر على البابا وترضاه للإله)
ويمضي الفتى قائلاً:(تحدثت مع أحد أفراد الكنيسة قلت له: لماذا قدم المسيح نفسه قرباناً لمغفرة خطيئة آدم ولم يقدم آدم نفسه بدلاً عنها؟! ولماذا كان عيسى عليه السلام مسؤولا دون غيره عن خطيئة آدم، ومطالبًا بالتكفير عنها، وأين المسؤولية الفردية؟ أليس ضياعها في المجتمع دليلاً على أنه يحكم بشريعة الغاب؟ ثم أليس من الأعدل أن يحي الله آدم ويأمره بتقديم نفسه قرباناً؟ ولماذا يقدم عيسى نفسه قربانًا بلا سبب وجيه؟ ثم من الذي أحيا المسيح بعد موته؟ هل أحيا نفسه؟ أم أحياه غيره؟ وإن كان هذا عن طيب خاطر فمن ذا الذي كان يصيح ويستغيث على الصليب ويقول: (إيلي إيلي لماذا شبقتني) أي: إلهي إلهي لماذا تركتني؟ سمع محاوري هذا وبعدها فرَّ هاربًا ولم يعقِّبْ) .