حين انضممت إلى كليَّة سانت أندروز يونيور، وهي مدرسةٌ تبشيريَّة، كان إلزاميّاً على كلِّ الطلاب -عدا المسلمين منهم- حضور صلاة الأحد المدرسيَّة. خلال الصلاة كنَّا ننشد ونستمع إلى الطقوس. في نهاية بعض الصلوات، كنَّا نُسأل إن كان أحدٌ منَّا يرغب في دخول المسيحيَّة. وقد كنت متأثِّرا بأحد الرُّهبان على وجه الخصوص، لأنِّي اعتبرته "قويّاً" في وعظه. فقد كان يستخدم النبوءات من الإنجيل ليثبت بشكلٍ فعَّال "الحقيقة" الموجودة في العهد القديم وعلاقتها مع تلك الموجودة في العهد الجديد. وتأثَّرت بشكلٍ خاصٍّ حين كان يتكلَّم عن النبوءات الَّتي كانت في العهد القديم وتحقَّقت في العهد الجديد. وزاد اهتمامي حين تكلَّم عن اليوم الآخر. وقد قام أيضاً بربط تجارب متنوِّعةٍ مرَّ خلالها بعض المسيحيِّين. أحد الأمثلة كان عن سيِّدةٍ مسيحيَّةٍ كانت قد أُعلن موتها. وفي "موتها" مرَّت خلال محنة جرٍّ لها من رِجلَيْها إلى جهنَّم؛ وبطريقةٍ ما تحرَّرت وعادت إلى الحياة. وبعد عودتها من "الموت" أكَّدت على وجود الله، والحياة بعد الموت، ووجود جهنَّم كما هو مذكورٌ في الإنجيل. هكذا بدأ انجذابي نحو الدِّيانة الأرثوذكسيَّة الأنجليكانيَّة. حينئذ كنت في السابعة عشرة من عمري.