قابلت الأخ ريماي مرَّةً أخرى فقدَّمني للأستاذ "ذو الكفل"، والَّذي ناقش معي الإسلام لبضعة أسابيع. أيُّ أسئلةٍ كانت تُشكِّل مُعضلةً بالنسبة لي عن المسيحيَّة، والَّتي لم يكن باستطاعتي التعامل معها، كنت أضعها في قائمةٍ وأعرضها على كنيستي وعلى الكليَّة الإنجيليَّة في سنغافورة. وقد جعلني ذلك في وضعٍ صعبٍ للغاية، لأنِّي لم أستطع قبول ردودهم على تلك الأسئلة، لا من الكنيسة ولا من الكليَّة الإنجيليَّة. فقد كنت أعتبر بأنَّ قبولي منطق ردودهم وكأنَّه تلويثٌ لله (سبحانه وتعالى) . فعلى سبيل المثال، عندما حاولت نقاش التناقضات في الإنجيل كان كلّ ما استطاعوا قوله لي بأنَّ هذه تناقضات صغيرة، أو أخطاء صغيرة، أو خطأ طباعيّ، فكان عليَّ أن أقوم ببحثي الخاص للردِّ على تلك الأسئلة الَّتي وُجِّهت إليَّ في دار الأرقم.
الجزء الأكثر تدميراً في بحثي كان تاريخ الكنيسة، فتاريخ الكنيسة نفسه يُلقي الضَّوْء على حقيقة أنَّ مفهوم الثالوث قُدِّم في سنة ٣٢٥ بعد الميلاد، أي بعد ٣٢٥ من "موت" المسيح (عليه الصَّلاة والسَّلام) . وقبل ذلك كانت هناك تعاليمٌ كلُّها مختلفة عن بعضها بعضاً.