حدثنا يحيى بن موسى حدثنا سعيد بن سليمان حدثنا هشيم عن محمد بن خالد القرشي عن داود بن حصين عن عكرمة عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنه سئل عن التيمم فقال: إن الله قال في كتابه حين ذكر الوضوء:
{فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ} [(٦) سورة المائدة] وقال في التيمم: {فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ} [(٤٣) سورة النساء].
فامسحوا؟
الطالب: أيديَكم.
قال في التيمم؟
الطالب: امسحوا بوجوهكم وأيديَكم.
اقرأ، اقرأ، قال: في التيمم.
الطالب: وقال في التيمم: {فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ} [(٤٣) سورة النساء].
لا.
الطالب: وقال في التيمم: {فمسحوا بوجوهكم وأي .... }.
أيديَكم أية الوضوء منصوبة، اغسلوا وجهكم وأيديَكم.
الطالب: وأيديَكم نعم.
وأية التيمم؟
الطالب: وأيديَكم.
وأيديكم.
الطالب: وقال في التيمم: {فَامْسَحُواْ بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ} [(٤٣) سورة النساء]، وقال: {وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا} [(٣٨) سورة المائدة] فكانت السنة في القطع الكفين إنما هو الوجه والكفين يعني التيمم.
الكفان، الكفان، إنما هو الوجه والكفان.
عفا الله عنك.
إنما هو الوجه والكفان يعني التيمم.
قال أبو عيسى: هذا حديث صحيح غريب.
هذا حديث حسن غريب صحيح، كل الأوصاف موجودة.
طالب: هذا حديث حسن غريب صحيح.
يقول المؤلف -رحمه الله تعالى-: "باب: ما جاء في التيمم" التيمم في لغة العرب: القصد، يقول امرؤ القيس:
تيممتها من أذرعات وأهلها ... . . . . . . . . .
يعني قصدتها، وفي الشرع: قصد الصعيد الطيب لمسح الوجه والكفين عن الطهارتين الكبرى والصغرى.