أجمعون، وفسره بمعنى تعربوا، وخطأه محمد بن يزيد، قال: لأنه ليس معنى هذه اللفظة: دخلوا في العرب، ولم يكونوا منهم. وقال أبو إسحاق: الذي قال سيبويه صوابٌ، لأن تفعل قد تأتي لغير هذا المعنى.
٧٩٢- ومن الشاذ قولهم للعربي يجعل نفسه مولىً: كنت عربياً فتموليت، قال أبو العباس: تمولت من المال، وتموليت، أي: صرت مولىً.
بابٌ من النسب الشاذ إلى البلدان المشهورة الشام والعراق ومصر وغيرهن
٧٩٣- قالوا في النسب إلى الشام شآمٍ، فزادوا ألفاً وحذفوا ياء النسبة، وكذا في اليمن يمانٍ، وفي تهامة تهامٍ فتحوا التاء عوضاً، وأبو العباس يقدره كأنه نسب إلى تهمٍ على وزن يمنٍ، وقد قالوا: شأميٌ على الأصل، وكذا يمنيٌ؛ ومن الشاذ قولهم: شآميٌ كأنه منسوبٌ إلى منسوب.
٧٩٤- وكذا قالوا في البصرة: بصريٌ، والفتح أجود وأكثر.
٧٩٥- وقالوا في قاليقلا: قاليٌ، وهذا حسنٌ جيد.
ومن الكوفيين من حكى إلى بعلبك بعلبكيٌ، وهذا شاذٌ، والأجود بعليٌ، وفي مصر مصريٌ والأجود الكسر، وفي المغرب مغربيٌ والكسر