للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعفوك أحب إلي من براءتي.

٩٠٣- قال إسحاق: واعتذر هارون بن نعيمٍ إلى الحسن بن سهلٍ من ذنبٍ كان له، فقال له الحسن: تقدمت لك طاعةٌ، وحدثت لك توبةٌ، وكانت لك بينهما هفوةٌ، ولن تغلب سيئةٌ حسنتين.

٩٠٤- وقال إبراهيم بن المهدي:

فعفوت عن من لم يكن عن مثله ... عفوٌ ولم يشفع إليك بشافع

إلا العلو عن العقوبة بعدما ... ظفرت يداك بمستكينٍ خاضع

ورحمت أطفالاً كأفراخ القطا ... وحنين والهةٍ كقوس النازع

[ذكر البلاغة في الألفاظ]

٩٠٥- سئل أعرابيٌ: من أبلغ الناس؟ فقال: أسهلهم لفظاً، وأحسنهم بديهةً.

٩٠٦- وقال الجاحظ: لم أر قوماً أمثل طبقةً في البلاغة من الكتاب، وذلك أنهم قد التمسوا من الألفاظ ما لم يكن متوعراً حوشياً ولا ساقطاً عامياً.

٩٠٧- وقال غيره في بلاغة الألفاظ: أن تكون سمحةً سهلةً، لها حلاوةٌ وطلاوةٌ، وعليها رونق الفصاحة مع الخلو من البشاشة.

٩٠٨- كما روي أن العتابي دخل على المأمون، فقال له: خبرت

<<  <   >  >>