لا يصلح القوم فوضى لا سراة لهم ... ولا سراة إذا جهالهم سادوا
وإن تولى سراة القوم أمرهم ... نمى على ذاك أمر القوم فازدادوا
تهدى الأمور بأهل الرأي ما صلحت ... فإن تولت فبالأشرار تنقاد
٨٩٥- وسمع زيادٌ رجلاً يدعو عليه يقول: اللهم اعزل عنا زياداً، فقال: صل في دعائك: وأبدلنا به من هو خيرٌ منه.
٨٩٦- وسب رجلٌ عابداً، فقال: والله لولا أن الله عز وجل يسمعك لأجبتك.
[ذكر ما جاء في العفو من البلاغة]
٨٩٧- حدثني محمد بن أيوب بن حبيبٍ، قال: حدثنا عبد الله بن محمدٍ، وهو ابن أبي الدنيا، قال: حدثنا عيسى ابن أبي حربٍ والمغيرة بن محمدٍ قال: حدثنا عبد الأعلى بن حمادٍ، قال: حدثني الحسن بن الفضل بن الربيع، قال: حدثني عبد الله بن الفضل بن الربيع قال: حدثني أبي، قال: حج أبو جعفرٍ في سنة سبعٍ وأربعين ومئةٍ، فقدم المدينة، فقال: ابعث إلى جعفر بن محمدٍ من يأتيني به سعياً، قتلني الله إن لم أقتله، فأمسكت عنه رجاء أن ينساه، فأغلظ لي في الثانية، فقلت: جعفر بن محمدٍ بالباب يا أمير المؤمنين؛ فقال: ائذن له! فأذنت له، فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين! قال: لا سلام الله عليك يا عدو الله! تلحد في سلطاني وتبغيني الغوائل في ملكي؟! قتلني