السمحاق؛ ثم السمحاق, وهي التي بينها وبين العظم قشرةٌ رقيقةٌ, وكل قشرةٍ رقيقةٍ سمحاقٌ, ويقال: السمحاق الملطاة والملطى؛ ثم الموضحة التي توضح عن العظم؛ وبعدها المفرشة؛ ثم الهاشمة, وهي التي تهشم العظم؛ ثم المنقلة, وهي التي تخرج منها العظام؛ ثم الآمة, وهي أشد الشجاج التي تبلغ أم الرأس, وأم الرأس الجلدة الرقيقة التي تكون على الدماغ, وقد يقال لها: مأمومةٌ, والأول أجود, لأن المأمومة المرأة التي قد شجت والرجل مأمومٌ وأميمٌ.
١٥٤٢- وقال الشافعي: في الموضحة خمسٌ من الإبل, وهي التي تبرز العظم حتى يقرع بالمرود, وفي الهاشمة عشرٌ من الإبل, وهي التي تكسر عظم الرأس حتى تشظى فينقل عظامها ليلتئم كله في الرأس والوجه واللحي الأسفل, وفي المأمومة ثلث النفس, وهي التي تخرق جلد الدماغ, قال: ولم أعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حكم في ما دون الموضحة بشيءٍ, ففي ما دونها حكومةٌ لا يبلغ بها.
١٥٤٣- والشج في الوجه والرأس لا يكون إلا فيهما.
[ومن ذلك ما يقع في الأمراض]
١٥٤٤- كتب بعض الكتاب إلى بعض الرؤساء: عرضت لي مطواء, وأنا أترقب العرواء, وأعوذ بالله من الرحضاء. العرواء التي تعتري شيئاً بعد شيءٍ, والمطواء التي يتمطى صاحبها, والرحضاء التي يعرق منها.