١٠٨٠- يعيبون مثل هذا، ويعيبون التجميع، وهو أن يكون الجزء الثاني منافراً للأول في النظم، كما كتب سعيد بن حميدٍ: وصل كتابك، فوصل به ما يستعبد الحر، وإن كان قديم العبودية. ثم قال: ويستغرق الشكر، وإن كان سالف فضلك لم يبق شيئاً منه منافراً للعبودية.
١٠٨١- ويعيبون اختلاف الأجزاء، فيقع التعمل؛ كما كتب إبراهيم بن المدبر إلى عبيد الله بن سليمان يعزيه: إذا كان للمحزون في لقاء مثله أكبر الراحة كان في العاجل، ثم قال: كان الحزن راتباً إذا رجع إلى الحقائق وغير زائلٍ. فبين في الكلام التكلف في قوله: وغير زائل.
[باب الفهاهة في استعمال حوشي الكلام]
١٠٨٢- قال بشر بن المعتمر: إياك والتوعر، فإنه يسلمك إلى التعقيد، والتعقيد هو الذي يستهلك معانيك، ويمنعك مراميك.
١٠٨٣- وممن كان يستعمل حوشي الكلام أبو علقمة النحوي، ثار به مرارٌ، فقرأ رجلٌ في أذنه، فلما أفاق قال: ما لكم تتكأكؤون علي كأنكم تتكأكؤون على ذي جنةٍ؟ افرنقعوا عني! فقال بعضهم لبعضٍ: وجنيته أيضاً هنديةٌ.
١٠٨٤- وقال لحجامٍ يحجمه: انظر ما آمرك به فاصنعه، ولا تكن