للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

فأحبا الخلوة، فأومأ إلي عليٌ، فتنحيت غير بعيدٍ، فجعل عثمان يعاتب علياً وعليٌ مطرقٌ، فقال عثمان: ما لك لا تقول؟ فقال: إن قلت لم أقل إلا ما تكره، وليس لك عندي إلا ما تحب.

[ومن كلامه رضوان الله عليه]

١٠٣٢- من لانت كلمته وجبت حرمته.

١٠٣٣- وقال لبعض أصحابه ورآه جزعاً: عليك بالصبر، فبه يأخذ الحازم، وإليه يرجع الجازع.

١٠٣٤- ومن حسن ما روي عنه، أن رجلاً قال له وهو يخطب: يا أمير المؤمنين! صف لنا الدنيا؛ فقطع الخطبة، ثم أقبل عليه، فقال: أولها عناءٌ، وآخرها فناءٌ، حلالها حسابٌ، وحرامها عذابٌ؛ من صح فيها أمن، ومن مرض فيها ندم، ومن استغنى فيها فتن، ومن افتقر فيها حزن، ومن ساعاها فاتته، ومن قعد عنها أتته، ومن نظر إليها أهمته، ومن تهاون بها نصرته.

١٠٣٥- وسمع رجلاً يذم الدنيا، وكان مطرقاً فرفع رأسه، وقال: الدنيا دار صدقٍ لمن صدقها، ودار غنىً لمن تزود منها؛ ودار عافيةٍ لمن فهم عنها، مهبط وحي الله عز وجل، ومسجد أحبابه، ومصلى أنبيائه، اكتسبوا فيها الرحمة، وربحوا فيها الجنة، فمن ذا يذمها وقد آذنت ببينها، ونادت بفراقها، تخويفاً وترهيباً، مثلت ببلائها البلاء، وشوقت بسرورها إلى السرور، فأيها الذام الدنيا، المغتر بغرورها؛ متى

<<  <   >  >>