٥٨٧- فأول ذلك المكاتبة إلى الإمام, وقد ذكرنا أنها تكون بالتصدير, وأنه يبدأ باسمه, وقد جرى التعارف على ذلك, وإن كان قد كرهه جماعةٌ من العلماء, لأنه إنما هو مأخوذٌ من ملوك العجم كما روي عن ابن عمر, قال: يكتب الرجل من فلان إلى فلان, ولا يكتب لفلان.
٥٨٨- قال أبو جعفر: وروى ميمون بن مهران, قال: كان ابن عمر إذا كتب إلى أبيه, كتب: من عبد الله بن عمر إلى عمر بن الخطاب. قال ميمونٌ: كان في ملوك العجم يبدؤون بملوكهم إذا كتبوا إليه.
٥٨٩- وروى ابن سيرين, قال: كتب رجلٌ عن ابن عمر:
بسم الله الرحمن الرحيم, لفلان بن فلان, فقال له ابن عمر: مه! فإن اسم الله هو له إذن!
٥٩٠- وقال إبراهيم: وكانوا يكرهون أن يكتبوا: بسم الله الرحمن الرحيم لفلان بن فلان، وكانوا يكرهونه في العنوان.
٥٩١- وقال أبو زيد: وحدثني يحيى بن سعيد، عن شعبة، قال: أخبرني منصور، عن ابن سيرين، أن العلاء ابن الحضرمي كتب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبدأ بنفسه.