١٢٣٤- وأهدي إلى إبراهيم بن العباس هديةٌ فردها، وكتب معها: قد قبلتها بالموقع، ورددتها بالإبقاء، والسلام.
باب فصولٍ ورسائل بليغةٍ
فمن ذلك:
١٢٣٥- جل فضل الأمير عندي أن يحيط بوصفه اجتهادي، أو يأتي على كنهه تعدادي، فلو كان شيءٌ أكبر من الشكر الذي جعله الله لنعمته كفاءً، وبما يجب له فيها وفاءً، يقابل به مقابل طول سيده، ويؤدي به مصطنع حق مصطنعه، فما كان الأمير يستحقه علي ويستوجبه فقد أصبح المختلفون من الناس مؤتلقين على الاعتراف بفضله، والمتباينون منهم مجتمعين على تقريظه ومدحه، حتى إن العدو ليقول اضطراراً ما يقوله الولي اختياراً، والبعيد يثق من إنعامه عاماً بمثل ما يثق به القريب خاصاً، ففعل الله به وفعل.
١٢٣٦- وكان أبو الحسن يستجيد رسائل أبي علي البصير ويقدمها على ما يكتب به أبو العيناء.
قال: وكان أبو علي هذا إذا كتب تثبت، ويروي فيما يكتب به، فتخرج رسائله على نهاية الجودة؛ هذا معنى كلامه فيما يستحسن.