[باب ذكر السكين والمقط والقلم وما فيهن من الاشتقاق واللغات]
٣١٥- حكى الأصمعي: أن السكين مذكرٌ, وزعم الفراء أنه يذكر ويؤنث, وحكى الكسائي: سكينةٌ, وحكى ابن السكيت: سكينٌ حديدٌ وحداد, وزاد غيره حدادٌ بالتخفيف, والجمع حدادٌ, وسكين محدٌ ومحدودٌ, لأنه يقال: أحددت السكين وحددت, ويقال: سكينٌ مجلوٌ ومجليٌ؛ ويقال: صدئ صدأ, وصدءاً وصدأةً.
واشتقاق السكين من سكن, أي: هدأ ومات, أي: السكون بها.
٣١٦- قال أبو إسحاق: واشتقاق المدية من أن بها مدى الأجل.
٣١٧- واشتقاق النصاب من أنه أصل الشيء, كما قال:
فإن نصابي إن سألت وأسرتي ... من الناس حيٌ يقتنون المزنما
وأنصبت السكين: جعلت له نصاباً, وأقبضتها وأقربتها: جعلت لها مقبضاً وقراباً, وقربتها: أدخلتها في قرابها, وكذا غلفتها وأغلفتها.
٣١٨- والشفرة: الجانب الذي يقطع به من السكين, والذي لا يقطع به كلٌ, حكى ذلك أبو زيد.