للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢١٤- وجمعةٌ وجمعةٌ، والجمع جمع وجمعات، ويجوز الفتح والتسكين.

[باب ذكر الشهور]

٢١٥- قال الله جل وعز: {إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعةٌ حرمٌ} أي: إن عدة شهور السنة عند الله في كتابه الذي كتب فيه ما هو كائنٌ، وفي قضائه الذي قضى به من خلق السموات والأرض، منها: من هذه الاثني عشر شهراً أربعة أشهرٍ حرمٌ، كانت الجاهلية تعظمهن وتحرم القتال فيهن حتى لو لقي الرجل فيهن قاتل أبيه لم يهجه، وكان ذلك أيضاً في أول الإسلام ثم نسخ، على أن بعض العلماء يقول: لم ينسخ.

٢١٦- وقد اختلف العلماء في اللفظ بهن بعد الإجماع على تعيينهن. والكوفيون يقولون: هن المحرم، ورجبٌ، وذو القعدة، وذو الحجة، والكتاب يميلون إلى هذا القول ليأتوا بهن من سنةٍ واحدةٍ. وأهل المدينة يقولون: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم ورجبٌ، فيأتون بثلاثةٍ منهن متواليات، وقومٌ منهم ينكرون هذا، ويقولون: جاؤوا بهن من سنتين. وهذا غلطٌ بينٌ وجهلٌ باللغة، لأنه قد علم المراد في ذلك أن

<<  <   >  >>