لسان المرء ينبىء عن حجاه ... وعي المرء يستره السكوت
[ذكر الألفاظ المستحسنة في البلاغة]
٩٢٢- يستحسن الكتاب أن تكون الألفاظ أقل من المعاني في المقدار والكثرة, فإذا كتبوا حسن عندهم أن تكون الألفاظ غير ناقصةٍ عن المعاني, ولا زائدةٍ عليها, إلا أن تكون في موضعٍ يحتاج فيه إلى الإسهاب.
٩٢٣- ويستحسن في مثل هذا ما قاله جعفر بن يحيى, فإنه جمع ذلك في توقيع إلى كاتبه؛ وقع: إذا كان الإكثار أبلغ, كان الإيجاز تقصيراً؛ وإذا كان الإيجاز كافياً, كان الإكثار عياً.
٩٢٤- ودخل عمرو بن سعيدٍ على معاوية بعد موت أبيه, فقال: يا عمرو! إلى من أوصى بك أبوك؟ فقال: أوصى إلي ولم يوص بي.
٩٢٥- وقال عمر بن عبد العزيز لرجلٍ تكلم عنده, فأحسن: هذا والله السحر الحلال.
٩٢٦- وقيل لقيس بن عاصمٍ: ما البلاغة؟ فقال: الإيجاز, فقيل: ما النعيم؟ قال: الأمن, قال: فما العز؟ قال: القدرة,