٩٦١- العرب تقول: الطم والرم إذا أرادوا المبالغة في الكثرة، وهذا من الاستعارة البليغة، لأن الطم البحر، والرم الثرى، وهذا لا يملكه إلا الله عز وجل وحده، وليس هو كذباً، لأنه قد عرف معناه.
٩٦٢- ومحفوظٌ عن مالك بن أنسٍ أنه سئل عن رجلٍ قال لامرأته: أنت طالقٌ ثلاثاً إن كان هذا الطائر يسكت؛ فقال: لا يحنث، لأن معناه التكثير.
٩٦٣- ومن البلاغة في هذا: فلانٌ دون نائله العيوق.
٩٦٤- ويقال: له الضيح والريح، أي: له ما طلعت عليه الشمس وما جرت عليه الريح.
٩٦٥- ومنه: فلانٌ يثير الكلاب عن مرابضها، للشديد الشر، أي: يثيرها عن مرابضها، يطلب تحتها شيئاً فاضلاً.
٩٦٦- ومنه: ما له سبدٌ ولا لبدٌ، أي: ما له شيءٌ، والسبد الشعر، واللبد الصوف.
٩٦٧- ومنه: ما يعرف قبيله من دبيره؛ فالقبيل ما أقبلت به المرأة من غزلها حين تفتله، والدبير: ما أدبرت به، أي: هو أبله.
٩٦٨- وذهب الأصمعي إلى أنه استعارةٌ من الإقبالة والإدبارة، وهو شقٌ في الأذن يقبل فإذا أقبل به فهو الإقبالة، وإذا أدبر به فهو الإدبارة،