١٨٢- لها ثلاثة أسماء، فأشهرها ما رواه عطاءٌ، عن ابن عباس، قال: إن الله جل وعز خلق يوماً واحداً، فسماه: الأحد؛ ثم خلق ثانياً، فسماه: الاثنين؛ ثم خلق ثالثاً، فسماه: الثلاثاء؛ ثم خلق رابعاً، فسماه: الأربعاء؛ ثم خلق خامساً، فسماه: الخميس.
١٨٣- وأما الضحاك، فقال: إن الله عز وجل خلق السموات والأرض في ستة أيام ليس منها يومٌ إلا وله اسمٌ: أبجد، هوز، حطي، كلمن، صعفص، قريشت.
وهذان القولان ليسا متناقضين، لأنه يجوز أن يسمي ذلك بلسان عربٍ وبلسان آخرين.
١٨٤- والأسماء في الكتاب الثالثة تروى عن العرب العاربة، أي القديمة: أنهم يسمون الأحد أول، والاثنين أهون وأوهد، والثلاثاء جباراً، والأربعاء دباراً، والخميس مؤنساً، والجمعة العروبة بالألف واللام، ولغةٌ شاذةٌ عروبة بغير ألفٍ ولامٍ وغير صرفٍ، ويسمى أيضاً حربة، ويوم السبت شياراً؛ وسنذكر الاشتقاق بعد هذا إن شاء الله.
١٨٥- واختلف المسلمون في اليوم الذي ابتدئ فيه الخلق، وفي أول الأيام فقال قومٌ: أولها الأحد؛ وقال قومٌ: أولها السبت؛ وقال قومٌ: أول الأيام الأحد، وأول الجمعة السبت، وهذا أحسنها؛ والدليل