١٠٢٦- وقال عليٌ رضي الله عنه: إن الدنيار دارٌ قد ارتحلت مدبرةً، وإن الآخرة قد ارتحلت مقبلةً، ولكل واحدةٍ منهما بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا، ألا إن الزاهدين في الدنيا اتخذوا الأرض بساطاً، والتراب فراشاً، والماء طيباً، ألا من اشتاق إلى الجنة سلا عن الشهوات، ومن أشفق من النار رجع عن الحرمات، ومن زهد في الدنيا هانت عليه المصيبات.
١٠٢٧- وقال عليٌ رضي الله عنه: العلم أوديةٌ، في أي وادٍ أخذت حسرت، فخذ من كل شيءٍ طرفاً، أي: خياراً.
ومنه {ننقصها من أطرافها} . قال: موت العلماء، والعلماء هم الخيار الكرماء.
ومنه:((ما يدري أي طرفيه أطول)) ، أي: ما يدري الكرم يجيئه من ناحية أبيه أو من ناحية أمه.
١٠٢٨- وعنه: إن الله عز وجل جعل حسن الخلق وصلةً بينه وبين خلقه، فحسنكم شيءٌ يتصل بالله عز وجل.
١٠٢٩- وعنه رضوان الله عليه: قيمة كل امرىءٍ ما يحسن.
وهذا إذا تدبر كان فيه أعظم الفائدة والحكمة، لأن الإنسان الفرق بينه وبين البهيمة تمييزه وما يحسن، وهم يجتمعون في القوة والشهوة.
١٠٣٠- وكذا، قوله: الفرص تمر مر السحاب.
١٠٣١- وقال قنبرٌ: دخلت على عليٌ وعثمان رضي الله عنهما،