للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

شيئاً نسأله عنه, نستدل به على نبوته؟ فوجهوا إليهم: سلوه عن أنبياء أخذوا أخاهم فرموه في بئرٍ وباعوه؛ فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم , فنزلت سورة يوسف جملةً واحدةً بما عندهم في التوراة وزيادةٍ, وهذا من أميٍ, وهو ببلدٍ ليس فيه أحدٌ من أهل الكتاب بمنزلة إحياء عيسى الميت الذي أحياه.

١١٩٣- فأما جواب أبي العلاء المنقري للمأمون فجهلٌ عظيمٌ، لأن المأمون قال له: يا حكم! بلغني أنك أميٌ، وأنك لا تقيم الشعر، وأنك تلحن في كلامك؟ فقال: يا أمير المؤمنين! أما اللحن، فربما سبقني لساني بالشيء منه، وأما الأمية وكسر الشعر، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمياً، وكان لا ينشد الشعر؛ فقال له المأمون: سألتك عن ثلاثةٍ عيوبٍ فيك فزدتني رابعاً، وهو الجهل، يا جاهل! ذلك في النبي فضيلةٌ وفيك وفي أمثالك نقصٌ.

١١٩٤- قال عمرو بن بحر: فهذا الكلام من أوابد ما تكلم به الجهال!

١١٩٥- ومن نبل الكتاب عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر، وهو الذي كتب إلى بعض إخوانه: أما بعد؛ فقد عاقني الشك في أمرك عن عزيمة الرأي فيك، لأنك بدأتني بلطفٍ من غير خبرةٍ، ثم أعقبتني جفاءً من غير جريرةٍ، فأطمعني أولك في إخائك وآيسني آخرك من وفائك، فسبحان من لو يشاء لكشف بإيضاح الرأي في أمرك عن ظلمة الشك فيك، فأقمنا على ائتلافٍ، أو افترقنا على اختلافٍ.

<<  <   >  >>