للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٢٠٧- وكان أهل الأنبار يكتبون المشق, وهو خطٌ فيه خفةٌ, تقول العرب: مشقه بالرمح, أي: طعنه طعناً خفيفاً متتابعاً.

١٢٠٨- وأهل الحيرة خطوا الجزم, وهو خط المصاحف, وتعلمه منهم أهل الكوفة.

١٢٠٩- وخط أهل الشام الجليل والسجل.

١٢١٠- وكان الأحول يوصف خطه بالبهجة والحسن من غير إحكامٍ ولا إتقانٍ, إلا أنه كأن رائقاً مبهجاً, وكان عجيباً, وكان يضن بالبري للقلم, وكان يبري القلم في المخرج.

١٢١١- وقال الأنصاري المحرر: كنت أكتب في ديوان الأحول, فقربت منه, فأخذت من خطه, فسرقت من دواته, قلماً من أقلامه, فجاد خطي, فرأى خطي جيداً, وحانت منه نظرةٌ إلى دواتي, فرأى القلم, فعرفه, فأخذه وأبعدني. وكان إذا أراد أن يقوم من مجلسه أو ينصرف قطع رؤوس أقلامه كلها.

١٢١٢- وأما إسحاق بن حمادٍ فقال: للدواة ثلث الخط, وللقلم ثلثٌ, ولليد ثلثٌ.

١٢١٣- ثم انتهى الخط إلى طبطبٍ المحرر جودةً وإحكاماً, وكان رؤساء كتاب مدينة السلام يحسدون أهل مصر على طبطبٍ وابن عبدكان, ويقولون: بمصر كاتبٌ ومحررٌ ليس لأمير المؤمنين بمدينة

<<  <   >  >>