وحجته أنه إنما زيدت الألف لئلا يبتدأ بساكنٍ، فإذا زال الابتداء زالت العلة فحذفت إلا أن تكون ألف وصلٍ في أول ابتداء نصف البيت الثاني، فيجوز قطعها بإجماعٍ، كما قال [حسان بن ثابتٍ] :
لتسمعن وشيكاً في دياركم ... الله أكبر يا ثارات عثمانا
١٢٢- وأجمعوا على حذفها في الخط من بسم الله الرحمن الرحيم، واختلفوا في العلة، فقالوا فيه ستة أقوال:
قال الكسائي والفراء: حذفت لكثرة الاستعمال.
وقال الأخفش سعيدٍ: حذفت لأنها ليست في اللفظ.
وحكى أبو زيد أنه يقال: سمٌ وسمٌ، فالأصل على هذا أنه يقال: بسمٍ أو بسمٍ، حذفت الكسرة أو الضمة لثقلهما.
والقول الخامس: لأن الباء لا تنفصل.
والقول السادس: أنه شيءٌ قد عرف معناه.
١٢٣- وذهب محمد بن يزيد إلى قول الكسائي والفراء وترك قول