للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

منها أنه كتب على لغة من قال، أنشده أبو عبيدة:

قد جاء سيلٌ جاء من أمر الله ... يحرد حرد الجنة المغله

والقول الثاني: أن الألف الأولى تكفي من الثانية.

والثالث: أنهم كرهوا أن يشبه النفي.

والرابع: أنه قد عرف معناه.

والخامس -وهو أحسنها-: أنهم حذفوا الألف لأنه اسمٌ مخصوصٌ، فلما لم يلتبس بغيره حذفت منه الألف.

١٢٩- وكذلك العلة في حذف الألف من الرحمن، لأنه لا يكون لغير الله عز وجل، وليس كذا الرحيم، لأنه يقال: فلانٌ رحيمٌ، ولا يقال: فلانٌ رحمانٌ، ولا معنى لكثرة الاستعمال ها هنا، لأنه مخصوصٌ لا يتجاوز به موضعٌ واحدٌ.

وقد قيل: بل حذفت منه الألف لأن ما قبلها من الألفات تكفي دونها. وقيل:

لأن حذفها لا يشكل، كما قيل في أبي جاد.

<<  <   >  >>