سببٌ، وليس كل أحدٍ يفطن له، ولا بلغه ذلك، أن لأبي جادٍ حديثاً عجيباً؛ أما أبو جادٍ فأبى آدم صلى الله عليه الطاعة وجد في أكل الشجرة، وأما هوازٍ فزل آدم صلى الله عليه فهوى من السماء إلى الأرض، وأما حطي فحطت عنه خطيئته، وأما كلمن فأكل من الشجرة ومن عليه بالتوبة، وأما سعفص فعصى آدم ربه فأخرج من النعيم إلى النكد، وأما قرشت فأقر بالذنب وسلم من العقوبة.
١٣٣- قال محمدٌ: وحدثنا ابن حميدٍ، قال: حدثنا سلمة، قال: حدثني أبو جعفرٍ، عن الربيع بن أنسٍ، قال: أسلمت مريم عيسى إلى الكتاب، وقالت للمعلم: لا تضربه؛ فذهب المعلم يعلمه أبا جادٍ، فقال عيسى عليه السلام: وما أبو جادٍ؟ قال: اكتب ما يقال لك؛ قال: لا أكتب ما لا أعلم، فإن كنت لا تعلم علمتك؛ قال: علمني؛ قال: الألف من آلاء الله والباء من بهاء الله والجيم من جلال الله الدال أدوا الأمانات إلى أهلها.
١٣٤- قال: وحروف أبي جادٍ سبعٌ وعشرون كلمةً مكتوبةً على العرش، ما منها كلمةٌ إلا في آلاء الله وبهاء الله وفي مدةٍ وفي آجال قومٍ.
١٣٥- قال الضحاك: خلق الله السموات والأرض في ستة أيامٍ ليس منها يومٌ إلا وله اسمٌ: أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت.
١٣٦- قال محمد بن جريرٍ: الصواب من القول في ذلك عندنا قول