فقد نشرت مجلة (روز اليوسف) في عددها ١٧٢٢ - السَنَة السادسة والثلاثون - (يوم الاثنين ١٢ يونيو سَنَة ١٩٦١) مناقشة لأبي رِيَّةَ مع أحد مُحَرِّرِيهَا، تحت عنوان (العقل والدين). تدور تلك المناقشة حول ما جاء في كتاب أبي رية والأحاديث النبوية، وقد طعن في السُنَّةِ على الملأِ وفي كتب الصحاح، وفي تدوين السُنَّةِ، فأعطى صورة مُشَوَّهَةً لتاريخ السُنَّةِ ورجالها، وهاجم أبا هريرة، وأقل ما قاله فيه: إنه هو الذي أفسد الحديث، وإنه لم تكن له أيَّة مكانة في عهد الرسول - صَلََّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - والخلفاء الأربعة، وادَّعَى أنَّ بعض الأحاديث تتنافى مع العقل والقرآن والعلم، وشهد الله أني لولا الإطالة، لأَثْبَتُّ كلمته، وبَيَّنْتُ فِرْيَتَهُ.
(١) " جريدة الجمهورية "، عدد الثلاثاء، ٢٥ نوفمبر (تشرين الثاني) سَنَةَ ١٩٥٨، تحت عنوان " أضواء على السُنَّةِ المحمدية ".