للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَسَلَّمَ - يَقُولُ: «إِذَا وُضِعَ الرَّجُلُ الصَّالِحُ - أَوِ الْمُؤْمِنُ - عَلَى سَرِيرِهِ قَالَ: قَدِّمُونِي. وَإِذَا وُضِعَ الْكَافِرُ - أَوِ الْفَاجِرُ - عَلَى سَرِيرِهِ قَالَ: يَا وَيْلَتِي أَيْنَ تَذْهَبُونَ بِي» (١)؟ وكان أَبُو هُرَيْرَةَ يَقُولُ: «عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: مَا مِنْ مَرَضٍ يُصِيبُنِي أَحَبَّ إِلَيَّ مِنَ الْحُمَّى، لأَنَّهَا تَدْخُلُ فِي كُلِّ عُضْوٍ مِنِّي، وَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُعْطِي كُلَّ عُضْوٍ قِسْطَهُ مِنَ الأَجْرِ» (٢).

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: مَا مِنْ مَرَضٍ يُصِيبُنِي أَحَبَّ إِلَيَّ مِنَ الْحُمَّى، لأَنَّهَا تَدْخُلُ فِي كُلِّ عُضْوٍ مِنِّي، وَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُعْطِي كُلَّ عُضْوٍ قِسْطَهُ مِنَ الأَجْرِ

...

[وفاته:]

اختلف في وفاته على أقوال:

قال هشام بن عروة: أبو هريرة وعائشة ماتا سَنَةَ سبع وخمسين، وهو رأي المدائني وعلي بن المديني.

قال أبو معشر: توفي سَنَةَ ثمان وخمسين (٣).

قال الواقدي وأبو عبيد: مات سنة تسع وخمسين وهو ابن ثمان وسبعين سَنَةٍ وقد صَلَّى على عائشة في رمضان سَنَةَ ثمان وخمسين وعلى أم سلمة في شوال سَنَةَ تسع وخمسين، ثم توفي بعد ذلك فيها.

...

مناقشة هذه الروايات:

قال ابن حجر بعد أنْ ذكر رواية الواقدي - وفيها أنه توفي سَنَةَ [٥٩]- هذا من أغلاط الواقدي الصريحة، فإنَّ أم سلمة إلى سَنَةِ إحدى وستين، ثبت في " صحيح مسلم " ما يدل على ذلك .. والظاهر أنَّ التي صلى عليها ثم مات


(١) " طبقات ابن سعد ": ٤: ٢/ ٦٢. و " الإصابة ": ص ٢٠٦، جـ ٧ وقد أخرجه أحمد والنسائي بسند صحيح عن عبد الرحمن بن مهران مولى أبي هريرة وانظر ابن عساكر: ص ٥٣١، جـ ٤٧.
(٢) " الأدب المفرد ":ص ١٧٧ وأخرجه ابن أبي شيبة في " مصنَّفه "، قال ابن حجر: سنده صحيح.
(٣) انظر " البداية والنهاية ": ص ١١٤، جـ ٨. و " تاريخ الإسلام ": ص ٣٣٩، جـ ٢. و " طبقات ابن سعد ": ٤: ٢/ ٦٤. و " سير أعلام النبلاء ": ص ٤٤٩، جـ ٢.

<<  <   >  >>