ولهذا كان على الباحث ألاَّ يأخذ بحديث من " سُنن ابن ماجه " إلاَّ بعد معرفة درجته، وقد سَهَّلَ الأستاذ محمد فؤاد عبد الباقي على الباحث التحرِّي والبحث بخدمته هذا الكتاب، فجزاه ا لله عن المسلمين وأهل العلم كل خير.
كانت تلك لمحة سريعة موجزة حول " الكتب الستة " ومؤلفيها، وهي لا تعدو قصد التعريف بتلك المصنَّفات الحليلة وبأصحابها، وأما القول في منهج مصنِّفيها وترتيب كتبهم وشروطهم فإنه يحتاج إلى كتاب خاص بذلك.
وقد لقيت هذه الكتب عناية كبيرة من أهل العلم بالشرح والاختصار والاستخراج عليها، وما إلى ذلك ..
وهناك كتب جليلة في الحديث سوى ما أسلفنا ذكره من الموطآت والمسانيد والصحاح، ككتب الإمام ابن خزيمة، وابن حبان، والحاكم، والدارقطني، والبيهقي، والبغوي، وغيرهم من أئمة الحديث في العصور المختلفة.
وقد طال بنا المطاف إلى راوية الإسلام، فنكتفي بذلك، لننتقل إلى موضوعنا المقصود أولاً، والله ولي التوفيق.