للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بسنته، ما نفعه حبُّه شيئاً فاتقوا واعملوا لما عند الله، ليس بين الله وبين أحد قرابة، أحب العباد إلى الله عز وجل اتقاهم وأعملهم بطاعته..» (١).

الحديث الخامس: روى الحر العاملي بسنده عن بريد بن معاوية العجلي، عن أبي عبد الله - «الصادق» عليه السلام قال: كل عمل عمله وهو في حال نصبه وضلالته، ثم مَنّ الله عليه وعرفه الولاية، فإنه يؤجر عليه، إلا الزكاة فإنه يعيدها، لأنه وضعها في غير موضعها، لأنها لأهل الولاية، وأما الصلاة، والحج والصيام فليس عليه قضاء (٢).

قلت: وضَّحت هذه الرواية الغرض من الوَضْع والتَقَوُّل على أئمَّة الهدى من أهل البيت، وهو طلب الدنيا فقط، فهم ليسوا بطلَّاب حقٍّ ولا بطلَّاب دين، ولاحظ معي أيها القارئ اهتمام هؤلاء الغلاة بالمال، وكيف أنهم لا يعذرون مخالفيهم فيه حتى إنّ عباداته التي سبقت هدايته المزعومة كلها لا قضاء فيها باستثناء الأموال التي تدفع للوكلاء في غيبة الإمام!.

٧ - زياد بن المنذر الهمداني أبو الجارود الأعمى الكوفي ت (بعد ١٥٠ هـ):

قال أحمد بن حنبل: متروك الحديث، وضعَّفه جدا.

وقال يحيى بن معين: كذَّاب عدو الله، ليس يسوى فلساً.

وقال البخاري: يتكلمون فيه.


(١) شجرة طوبى لمحمد مهدي الحائري (١/ ٣).
(٢) الوسائل للحر العاملي (١/ ١٣٦).

<<  <   >  >>