كتاب الروض الناضر في سيرة الإمام أبي جعفر الباقر

المبحث الرابع الرواة عنه - المقصد الثاني: المتهمون بعدالتهم - ص: 226

وأيضا عن مفضل بن عمر، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: لعن الله محمد بن مسلم كان يقول إن الله لا يعلم الشيء حتى يكون (١).

نماذج من افترائاته:

الحديث الأول: ما رواه الكليني في الكافي بسنده عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: الأئمة بمنزلة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا أنهم ليسوا بأنبياء ولا يحل لهم من النساء ما يحل للنبي صلى الله عليه وآله وسلم فأمَّا ما خلا ذلك فهم فيه بمنزلة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (٢).

قلت: ولا يخفى عليك ما في هذا من التجاسر على مقام النبوة وعلى مقام خير الخلق محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

١٣ - زرارة بن أعين:

هو أحد أكبر المُتقولين المفترين المغالين في «الباقر» و «الصادق» رضوان الله تعالى عليهما وقد روى عن الباقر روايات كثيرة مع أنه لم يلقَ الباقر أصلا (٣).

---

(١) اختيار معرفة الرجال للطوسي (١/ ٣٩٤).
(٢) الكافي للكليني (١/ ٢٧٠) باب (أن الأئمة عليهم السلام بمن يشبهون فيما مضى وكراهية القول فيهم بالنبوة) رقم (٧). ولاحظ أيها القرئ الكريم الغلو في قوله (وكراهية القول فيهم بالنبوة) فلا يقول بحرمة ذلك وإنما بكراهيته فقط!
(٣) لسان الميزان (٢/ ٤٧٤).