للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

واللام للجنس أو للعهد.

والصباح: مستعار من صباح الجيش المبيت لوقت نزول العذاب، ولما كثر فيهم الهجوم والغارة في الصباح سموا الغارة: صباحًا، وإن وقعت في وقت آخر.

(خ، م، ت، س، ق) أي رواه: البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه؛ كلهم عن أنس (١).

(ثلاث مرات. م) أي: رواه مسلم وحده عنه أيضًا.

(وإذا خاف قومًا: اللهم إنا نجعلك في نحورهم) بضمتين جمع نحر، وهو موضع القلادة من الصدر، وهو المنحر، يقال: "جعلت فلانًا في نحر العدو" أي: قبالته وحذاه ليقاتل عنك، ويحول بينك وبينه.

قيل: "وتخصيص النحر بالذكر؛ لأن العدو يستقبل بنحره عند المناهضة للقتال، أو للتفاؤل بنحرهم إلى قتلهم" والمعنى: نسألك أن تصدهم، وتدفع شرورهم، وتكفينا أمورهم، وتحول بيننا وبينهم.

وقيل المعنى: "نسألك أن تتولانا في الجهة التي يريدون أن يأتونا"، وقيل: "نجعلك في إزاء أعدائنا حتى تدفعهم عنا؛ فإنه لا حول ولا قوة لنا" (٢).

(ونعوذ بك من شرورهم) كالعطف التفسيري. (د، س، حب، مس)


(١) أخرجه البخاري (٢٩٩١)، ومسلم (١٣٦٥). وأبو داود (٢٩٩٠) وابن ماجه (١٩٠٨ و ١٩٥٧ و ٢٧٢) و "النسائي" (١/ ٥٦ و ٧/ ٢٠٣).
(٢) ذكره العيني في شرح سنن أبي داود (٥/ ٤٤٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>