للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحديث، كذا في "المشكاة" (١).

(اللهم منزل الكتاب، سريع الحساب، اهزم الأحزاب، اللهم اهزمهم وزلزلهم) أي: زلزل أقدامهم، وثبت أقدامنا، وقيل: أزعجهم وحركهم بالشدائد. وفي "النهاية": "الزلزلة في الأصل الحركة العظيمة والإزعاج الشديد، ومنه: زلزلة الأرض، وهي كناية عن التخويف والتحذير، أي: اجعل أمرهم [مضطربًا] (٢) متقلقلًا غير ثابت. (خ، م) أي رواه: البخاري، ومسلم، عنه أيضًا (٣).

(وإذا أشرف على بلدهم: الله أكبر)، وفي نسخة: "كبر ولفظ الحديث: "الله أكبر، الله أكبر(خَرِبَتْ) بكسر الراء، جملة خبرية مبنًى دعائية معنًى، (أي: البلدة التي قصدها) وفي "أصل الأصيل": "يسمي البلد"، انتهى. وفي بعض النسخ: "يسمي، أي: البلد ولفظ الحديث: "خربت خيبر".

(إنا إذا نزلنا بساحة قوم) أي: بفناء دارهم، (فساء صباح المنذرين) بصيغة المفعول من الإنذار، والمعنى: فبئس صباح المنذرين صباحهم،


(١) أخرجه البخاري (١٧٩٧)، ومسلم (١٣٤٤)، وأبو داود (٢٧٧٠)، والنسائي في الكبرى (٨٧٧٣).
(٢) هذا هو الأليق بالسياق، وفي جميع النسخ: "مضطرًّا".
(٣) أخرجه البخاري (١٧٩٧٩)، ومسلم (١٣٤٤)، والترمذي (١٦٧٨)، وابن ماجه (٢٧٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>