للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(فاصبروا) أي: على لقيهم، ولا تَجْبُنُوا عن حربهم، (واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف) أي: حاصلة بها غازيًا أو شهيدًا، وقيل: هي كناية عن الدنو من الضرب والجهاد حتى يعلُوَهُ السيف، ويصير ظله عليه.

والظل: الفيء الحاصل من الحاجب بينك وبين الشَّمس أي شيء كان، وقيل: "هو مخصوص بما كان منه إلى زوال الشَّمس، وما كان بعده فهو الفيء"، كذا في "النهاية" للجزري.

قال التوربشتي: "معناه: ثواب الله، والسبب الموصل إلى الجنة عند الضرب بالسيف، ومشي المجاهدين في سبيل الله، فأحضروا بصدق النية وأثبتوا".

(ثم قال: اللهم منزل الكتاب) بالتخفيف ويجوز تشديده، والمراد بالكتاب: جنسه أو القرآن (ومجري السحاب) الواو هذه ليست في "نسخة الأصيل"، وموجودة في "نسخة جلال"، وفي البخاري بالواو، وهو الظاهر من قوله: (وهازم الأحزاب) بالعطف بلا خلاف، ثم هي الطوائف من الكفار، مفرده: حِزْب، بالكَسْرِ.

(اهزمهم) بكسر الزاي، أي: اغلبهم، والضمير راجع إلى الأعداء الموجودين حينئذ، (وانصرنا عليهم. خ، م، د) أي رواه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، عن عبد الله بن أبي أوفى: "أن رسول الله في بعض أيامه التي لقي فيها العدو- انتظر حتى مالت الشَّمس … "

<<  <  ج: ص:  >  >>