للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عائذ" (من شر ما أعطيتنا) أي: من الجاه والمال، وسائر النعم الدنيوية، التي تورث البطر والطغيان، والغفلة والعصيان، وسائر ما يضر في الأمور الدينية، (ومن شر ما منعتنا) أي: مما يورث فقده الحزن والهم، المانع من الأمر المهم.

(اللهم حبب إلينا الإيمان) أي: ليورث الثبات والإيقان، (وزينه في قلوبنا) أي: ليحسن به أحوالنا الباطنة، ويسري إلى أفعالنا الظاهرة، (وكره إلينا الكفر) أي: الشرك والكفران، (والفسوق) أي: الخروج عن الطاعة بترك العبادة، (والعصيان) أي: بارتكاب المعاصي في كل زمان ومكان.

(واجعلنا من الراشدين) أي: المهتدين، وهو مقتبس من قوله تعالى: ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ (٧) فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ﴾ [الحجرات: ٧ - ٨] أي: بأحوال عباده، ﴿حَكِيمٌ﴾ أي: يضع الأشياء في مواضعها على وفق مراده.

(اللهم توفنا مسلمين) أي: منقادين مخلصين، (وألحقنا بالصالحين) أي: من الأنبياء والمرسلين والعلماء العاملين، (غير خزايا) جمع: خزيان، وهو المستحي أو الذليل المهين، (ولا مفتونين) أي: واقعين في الفتنة الدينية، والبلية الأخروية، أو ولا معذبين و "لا" زائدة لتأكيد النفي

<<  <  ج: ص:  >  >>