للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أو سائرون في سبيل الله على ما في "الصحاح": "ساح الماء يسيح سيحًا إذا جرى على وجه الأرض".

وقال البيضاوي في قوله تعالى: ﴿الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ﴾ [التوبة: ١١٢]: "أي: الصائمون؛ لقوله : "سياحة أمتي الصوم" (١)، شبه بها من حيث أنها تعوق عن.

ولا خيرها، والآخرة خير وأبقى، والعقبة للتقوى. (طس) أي رواه: الطبراني (٢) في الشهوات، أو لأنه رياضة نفسانية يتوصل بها إلى الاطلاع على خفايا الملك والملكوت، والسائحون للجهاد أو لطلب العلم".

وفي تفسير "الحقائق" للسلمي: "السائح الذي يسيح في طلب الأولياء".

(لربنا) يحتمل تعلقه بما قبله، وما بعده وهو قوله: (حامدون) أي: لنعمائه أو لما أصابهم من السراء والضراء (صدق الله وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده. خ، م، د، ت، س) أي رواه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي؛ كلهم عن ابن عمر (٣).

(فإذا أشرف على بلده: آيبون تائبون عابدون، لربنا حامدون. ولا يزال


(١) قال المناوي لم أقف عليه (الفتح السماوي ٥٩٣).
(٢) أخرجه الطبراني في الأوسط (١٥٥١).
(٣) أخرجه البخاري (١٧٩٧)، ومسلم (١٣٤٤)، وأبو داود (٢٧٧٠)، والنسائي في الكبرى (٨٧٧٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>