للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لي، اللهم ارحمني، اللهم اعف عني؛ إنك غفور رحيم، أو: عفو غفور"".

(حسبنا الله) أي: كافينا، (ونعم الوكيل) أي: الموكول إليه أمرنا. (خ، ت، س) أي رواه: البخاري، والترمذي، والنسائي، عن ابن عباس (١).

(حسبي الله ونعم الوكيل) أي: هو. (خ) أي: روه البخاري عنه أيضًا بهذا اللفظ (٢)، قال ميرك: "عن ابن عباس، قال: "حسبنا لله ونعم الوكيل، قالها إبراهيم حين ألقي في النار، وقالها محمد حين قالوا له: ﴿إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ … ﴾ [آل عمران: ١٧٣] الآية" رواه البخاري والنسائي، وفي رواية البخاري أيضًا، قال: "آخر قول إبراهيم حين ألقي في النار: حسبي الله ونعم الوكيل"، هكذا أورده صاحب "السلاح والظاهر: أنه موقوف خلاف ما أورده الشيخ قدس سره".

قلت: وكأنه لما رأى أن الحديث في حكم المرفوع سكت عليه، أو اعتمادًا على أنه مرفوع في بعض طرقه؛ ففي "الجامع": "حسبي الله ونعم الوكيل أمان لكل خائف"، رواه الديلمي في "الفردوس" عن شداد بن أوس مرفوعًا (٣).

(الله، الله) صحح بالسكون في [النسخة] (٤) الأصلية على الوقف، أو على سبيل التعداد، كذا ذكره الحنفي، ولا يخفى أن التعداد [يتطلب] (٥) المغايرة


(١) البخاري (٤٥٦٣) والنسائي في الكبرى (١١٠٨١) وفي "عمل اليوم والليلة" (٦٠٣).
(٢) أخرجه البخاري (٤٥٦٣).
(٣) أخرجه الديلمي في الفردوس (٢٦٨٨) وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٢٧١٣).
(٤) كذا في (أ) و (ج) و (د)، وفي (ب): "النسخ".
(٥) هذا هو الأليق بالسياق، وفي جميع النسخ: "يطلب".

<<  <  ج: ص:  >  >>