مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ﴾ [الطلاق: ٢ - ٣]؛ إلا أنه لما كان لا يخلو المتقي وغيره من التقصير كما ورد:"كل بني آدم خطاءون، وخير الخطائين التوابون"، أشار ﷺ إليه في تعبيره بملازمة الاستغفار، أو إيماء إلى أن العاصي إذا استغفر صار متقيًا، وهذا جزاء المتقي لا محالة.
(د، س، ق، حب) أي رواه: أبو داود، والنسائي، وابن ماجه، وابن حبان؛ كلهم عن ابن عباس (١).
(وتقدم) أي: في أحاديث الأذان، (ما يقول من نزل به كرب أو شدة عند سماع المؤذِّن وإجابته له. مس) أي: رواه الحاكم عن أبي أمامة، وكذا ابن السني على ما تقدم فلا وجه لإفراده، بل ولا لذكر الرمز هنا؛ لأن هذا كلام المصنّف للتنبيه على وجه الإحالة، وليس لفظ الحديث حتى يحتاج إلى ذكر المخرج.
(وإن توقّع بلاء) أي: نزوله أو حصوله ووصوله (أو أمرًا مهولًا) أي: مخوفًا؛ ففي "النهاية": "الهول: الخوف والأمر الشديد، وقد هاله يهوله، فهو هائل ومهول" وهو تخصيص بعد تعميم، فـ "أَوْ" للتنويع كما في قوله: (أو وقع في أمر عظيم) ولا يخفى الفرق بين التوقّع والوقوع.
(١) أخرجه أبو داود (١٥١٨)، وابن ماجه (٣٨١٩)، والنسائي (١٠٢٩٠) وإسناده ضعيف فيه الحكم بن مصعب قال عنه الحافظ في "التقريب" مجهول (ت ١٤٦٩). وضعفه الألباني في "ضعيف سنن أبي داود" (٣٢٧).