للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

داود، وابن ماجه، وابن حبان، عن ابن عباس (١).

(من أكثر من الاستغفار. س) أي: رواه النسائي عنه بهذا اللفظ (٢) في الشرط، والكل متفقون على الجزاء، وهو قوله: (جعل الله له من كل ضيق) بكسر الضاد ويفتح، أي: أمر ضيق شديد يضيق به القلب، (مخرجًا) أي: خروجًا، أو مكان خروج، أو زمانه بسبب الاستغفار؛ إذ الغالب أن الذنب هو السبب للمصيبة، كما قال تعالى: ﴿وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ﴾ [الشورى: ٣٠] أي: بالاستغفار وغيره.

(ومن كل هم فرجًا) بفتحتين، وهو بالجيم من فرج الله الغم كشفه كفرجه، والفرجة مثلثة: التفصي من الهم، والاسم: الفرج محركة، على ما في "القاموس".

(ورزقه) أي: مطلوبه، (من حيث لا يحتسب) أي: لا يُظَنُّ وَلا يُتَوَهَّمُ. قال المصنّف: "أي: من حيث لا يعلم ولا كان في حسابه" (٣)، انتهى. والحديث مقتبس من قوله تعالى: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا (٢) وَيَرْزُقْهُ


(١) أخرجه أبو داود (١٥١٨) والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (٤٥٦)، وابن ماجه (٣٨١٩)، وأحمد (١/ ٢٤٨)، وابن السني (٣٦٤)، والبيهقي في "السنن" (٣/ ٣٥١)، وفي "الشعب" (٦٤٥)، والطبراني في "الدعاء" (١٧٧٤) و (١٠٦٦٥) وفي "الأوسط" (٦٢٨٧)، والحاكم (٤/ ٢٦٢) وقال: صحيح الإسناد لم يخرجاه، وقال الذهبي: الحكم بن مصعب المخزومي الدمشقي فيه جهالة. والحديث في "ضعيف الترغيب" (١٠٠٢).
(٢) أخرجه أيضًا: النسائي في الكبرى (١٠٢٩٠).
(٣) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١٢/ ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>