للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حصول مثله، أي: رد الله عليك مثله، فإن ذهب ما لا يتوقع مثله بأن ذهب له أب أو أم قيل له: "خلف الله عليك" بغير همزة، أي: أن الله خليفة منه عليك، والأمر منه: اخلف، بهمزة الوصل وبضم اللام" (١).

قلتُ: وفي نسخة صحيحة بقطع الألف وكسر اللام، والمفهوم من "النهاية" جواز الوجهين وترجيح الثاني؛ حيث قال: "خلف الله لك خلفًا بخير، وأخْلف عليك خيرًا: أي: أبْدَلك بما ذَهَب منك وعَوَّضَك عنه، وإذا ذَهب للرَّجل ما يخلفه مثل: المال والولد، قيل: أخْلف الله لك وعَلَيْك، وإذا ذَهَبَ ما لا يخلفه غالبًا كالأب والأمّ، يقال: خَلف الله عليك.

وقيل يقال: خَلَفَ الله عليك إذا مات لك ميِّت، أي: كان الله خَلِيفَته عليك، وأخْلَف الله عَلَيْك: أي: أبْدَله"، والمفهوم من "التاج" أن يقال في هلاك الولد والعم والأخ: خلف الله عليك، ويُعَدَّى بـ "على أي: كان الله خليفة والدك ومن فقدته عليك".

وفي "القاموس" (٢): "خلف الله عليك: أي: كان الله خليفة من فقدته عليك، وخلف ربه في أهله: كان خليفة عليهم كما خلفه فيهما. ويقال لمن هلك له ما لا يعتاض منه كالأب والأم: خلف الله عليك، أي: كان خليفة، وخلف الله عليك خيرًا أو بخير، وأخلف عليك ولك خيرًا، ولمن هلك له ما يعتاض منه: أخلف الله لك وعليك وخلف الله لك، أو يجوز: خلف الله عليك في المال، ويجوز في مضارعه كيمنع نادر"، انتهى.


(١) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١٢/ ب).
(٢) القاموس (ص ٨٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>