للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتحصل منه جواز الوجهين إما على الحقيقة وهو ظاهر كلام أهل اللغة، أو على المجاز باستعمال كل منهما موضع الآخر، والله أعلم.

(م) أي رواه: مسلم عن أم سلمة (١).

(وإذا خاف) أي: أحد (أحدًا) أي: من الظلمة (اللهم اكفناه) أي: من شره، (بما شئت) أي: من أمره، وكلمة "ما" مصدرية أو موصولة أو موصوفة، والرابطة محذوفة.

(صحيح) أي: هذا حديث صحيح، (رواه أبو نعيم) بالتصغير، (في المستخرج) بفتح الراء، (على مسلم) وهو اسم كتاب له استدركه على "صحيح مسلم" (٢).

قال ميرك: "رواه أبو نعيم من حديث البراء بن عازب في حديث هجرة النبي : "أن النبي دعا على سراقة بن مالك بن جعشم حين اتبعه وأبا بكر، فقال: اللهم اكفناه بما شئت، فساخت به فرسه في الأرض إلى بطنها".

(اللهم إنا نعوذ بك من شرورهم، وندرأ) بفتح [الراء] (٣) فهمز، أي: ندفع الشر (بك) أي: بعونك (في نحورهم) أي: في صدورهم. والمعنى كما قال صاحب "المفاتيح": "اللهم إنا نجعلك في إزاء أعدائنا؛ حتى تدفعهم عنا"، انتهى. ويمكن أن يقال: الباء زائدة، والمعنى: نجعلك في نحورهم كما يدل


(١) أخرجه مسلم (٩١٨).
(٢) أخرجه البخاري (٣٦١٥) ومسلم (٢٠٠٩) وأخرجه أبو نعيم في "دلائل النبوة" (١/ ٣٢٩).
(٣) كذا في (ب) و (ج)، وفي (أ) و (د): "راء".

<<  <  ج: ص:  >  >>