للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(عافني) أي: مما يضرني، (ولا تسلطن أحدًا من خلقك علي بشيءٍ) فإن عافيتك أوسع، خصوصًا بشيء (لا طاقة لي به) أي: لا قدرة لي على مقاومته بالصبر أو مقابلته بالشكر؛ ففيه اعتراف بالعجز، والتجاء بحول الله وقوته.

(مو مص) أي: رواه ابن أبي شيبة موقوفًا من قول الشعبي التَّابعي (١)، وهو من أوساطِهمْ، واسمه عامر بن شراحيل، روى ابن أبي شيبة في "مُصَنَّفه" عن علقمة بن مرثد، قال: "كان الرجل إذا كان من خاصة الشعبي أخبره بهذا الدعاء".

(رضيت بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد نبيًّا، وبالقرآن حَكَمًا) بفتحتين، أي: حاكمًا، (وإمامًا) أي: مقتدًى، (مو مص) أي: رواه ابن أبي شيبة موقوفًا عن أبي مجلز التَّابعي (٢) أنه قال: "من خاف من أمير ظلمًا فقال: رضيت … إلى آخره؛ نجاه الله منه".

(وإن خاف شيطانًا) أي: من شياطين الجن، (أو غيره) أي: من شياطين الإنس، أو "شيطانًا" من شياطين الإنس والجن، "أو غيره" من الحيوانات المؤذيات، (فليقل: أعوذ) أي: أتحصن، (بوجه الله) أي: بذاته (الكريم) أي: الشريف (النافع) أي: "الذي يدوم نفعه"، وهو في نسخة.

(وبكلمات الله التامَّات) أي: وبكتبه، وأسمائه، وصفاته الكاملات


(١) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (٢٩٧٩٠).
(٢) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف (٢٩٧٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>