(الكريم) أي: الذي بجوده يتفضل بالعطيات (سبحان الله رب العرش العظيم) أي: المحيط بالموجودات (الحمد لله رب العالمين) أي: في جميع الحالات.
(أسألك موجبات رحمتك) أي: الخصال الحميدة التي توجب رحمتك، وتقتضي عنايتك، وهذه من مختصات رواية الترمذي، (وعزائم مغفرتك) أي: الأمور المعزومة اللازمة لحصول غفرانك ووصول رضوانك.
وأغرب الحنفي حيث قال:"العزائم جمع العزيمة بمعنى الرقية، أي: أسألك الرقى التي تورث المغفرة" وقال: "ذكره الجوهري وغيره".
قلت: إن كان مراده أن العزيمة بمعنى الرقية ذكره الجوهري وغيره فمسلم، وأما إن ادعى أن الجوهري وغيره فسروا الحديث بهذا المعنى فممنوع، وعن حيز المعقول مرفوع.
(والعصمة من كلّ ذنب) أي: بالحفظ عنه أوَّلًا، أو بالتوبة عنه آخِرًا؛ فإن:"التائب من الذَّنْب كمن لا ذنب له"، وهذه من جملة مختصات الحاكم ([والغنيمة])(١) أي: الاغتنام (من كلّ بر) بكسر الموحدة أي: طاعة وإحسان، وهي من رواية الترمذي خاصة.
(والسلامة) أي: الخلاص (من كلّ إثم) أي: بكل وجه من خطر، وهم، وقصد، وتمن، ومباشرة، وإصرار، وغير ذلك (مس، ت) أي
(١) كذا في (أ) و (ج) و (د) و (م)، وفي (ب): "والاغتنام".