للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

﴿وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ﴾ [التوبة: ٧٢].

(اللهم بديع السموات والأرض) سبق، (ذا الجلال والإكرام) تقدم، (والعزة) أي: وصاحب القوة والغلبة، (التي لا ترام) أي: لا تقصد ولا تدرك، فعلى هذا من الروم؛ بمعنى: الطلب، وفي "النهاية": "يقال: رام يريم، إذا برح وزال من مكانه، وأكثر ما يستعمل في النفي"، فالمعنى: لا تزال ولا تفني (١).

(أسألك يا ألله يا رحمن بجلالك) أي: بعظمتك وبصفات جلالك، (ونور وجهك) أي: جمال ذاتك، (أن تلزم) من الإلزام، أي: تُدِيم، (قلبي حفظ كتابك) أي: انتهاءً، (كما علمتني) أي: ابتداءً، (وارزقني) أي: فيما بينهما، (أن أتلوه) أي: أقرأه أو أتبعه (على النحو) أي: النهج، (الذي يرضيك عني).

(اللهم بديع السماوات والأرض، ذا الجلال والإكرام، والعزة التي لا ترام، أسألك يا ألله يا رحمن بجلالك ونور وجهك أن تنوّر بكتابك) أي: بتلاوته نظرًا، (بصري) أو ببركة كتابك قوة بصري وبصيرتي، (وأن تطلق) من الإطلاق أي: تجري، (به لساني) على وجه مراعاة المخارج والصفات والتجويد، (وأن تفرّج) من التفريج، أي: تكشف الغم وتزيل الهم، (به عن قلبي، وأن تشرح) أي: تولممع، (به صدري) لئلا يضيق فيما


(١) النهاية (٢/ ٢٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>