(وأن تستعمل) كذا في "أصل الأصيل" و"الجلال"، وفي بعض النسخ المصححة:"وأن تغسل"(به بدني) أي: تطهر بسبب العمل به ذنوبي، أو أعضاء بدني: كالقلب، والسمع، والبصر، واليد، واللسان، وسائر الأركان من الذنوب والعصيان، فيؤول معناه إلى قوله:"وأن تستعمل به بدني".
ويؤيده قوله:(فإنه لا يعينني) من الإعانة، أي: لا يوفقني ولا يقويني (على الحق) أي: اعتقادًا وقولًا وفعلًا، (غيرك، ولا يؤتيه) من الإيتاء، أي: لا يعطي الحق ولا يظهره (إلَّا أنت، ولا حول ولا قوة إلَّا باللَّهِ العلي العظيم. يفعل ذلك ثلاث جُمَع) بضم وفتح، جمع: جمعة، (أو خمسًا) أي: خمس جمع، (أو سبعًا، يجاب بإذن الله تعالى) أو في إحدى الثلاث.
(والذي بعثني بالحق ما أخطأ) أي: ما تجاوز ولا تعدى هذا الإجابة، (مؤمنًا قط) بفتح القاف وتشديد الطاء، وهي أفصح اللغات وأشهرها، وفيه لغات أخر؛ ففي "القاموس": "ما رأيته قط ويضم ويخففان، وقط مشددة مجرورة بمعنى الدهر، مخصوص بالماضي، أي: فيما مضى من الزمان، أو فيما انقطع من العمر، ويختص بالنفي ماضيًا. والعامة تقول: لا أفعله قط".
وفي مواضع من البخاري، جاء بعد المثبت منها في الكسوف:"أطول صلاة صليتها قط"، وفي "سنن أبي داود": "توضأ ثلاثًا قط"، وأثبتها ابن مالك في "الشواهد" لغة، قال:"وهي ما خفي على كثير من النحاة"، انتهى.