للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فالمعنى: أنه ما أخطأ مؤمنًا فيما مضى قط، وكذا يكون حكمه فيما يبقي، وخلاصته أنه ما يخطى أبدًا، وما أحسن من قال من أرباب الحال:

لقد أحسن الله فيما مضى … كذلك يحسن فيما بقي (١)


(١) ذكره في الطيوريات بسنده إلى الفضيل بن عياض (١٤٠) قال: أخبرنا أحمد، حدثنا محمد بن المظفر بن موسى الحافظ، حدثنا أحمد بن الحسن.
ابن عبد الجبار الصوفي، حدثنا عبد الصمد بن يزيد مردويه قال: سمعت الفضيل بن عياض يقول:
أخرجه الأصبهاني في "الترغيب" (١/ ٩٤/ رقم ١٥١) عن الطيوري به.
وأخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٤٨/ ٤٠٧) من طريق ابن الطيوري به.
وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" (٨/ ١١٣) من طريق عامر بن عامر، عن الحسن بن علي العابد، عن فضيل نحوه وفيه قصة.
وقد روي مرفوعًا من حديث أبي ذر ، أخرجه الطبراني في "المعجم الأوسط" (٧/ ٤٦)، وفي "مسند الشاميين" (١/ ٣٨٢) عن محمد بن هارون، عن سليمان بن عبد الرَّحمن، عن يحيى بن حمزة، عن الوضين بن عطاء، عن يزيد بن مرثد عن أبي ذر به مثله.
قال المنذري: "رواه الطبراني بإسناد حسن"، وكذا قال الهيثمي.
انظر الترغيب والترهيب (٤/ ٥٣)، ومجمع الزوائد (١٠/ ٢٠٢).
ونقل العجلوني في "كشف الخفا" (٢/ ٢٩٣) عن النجم أنه قال: "لم أجده في الحديث المرفوع، وإنما أخرجه الأصبهاني في "الترغيب" عن الفضيل بن عياض من قوله، وفي معناه: ما أخرجه الشيخان وابن ماجة عن ابن مسعود: "من أحسن في الإسلام لم يؤاخذ بما عمل في الجاهلية، ومن أساء في الإسلام أخذ بالأول والآخر".

<<  <  ج: ص:  >  >>