للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكسر فاء، قال المصنف: "من الكفاية وهي الغناء، أي: اكفنا بالغيث وأوصلنا به" (١)، (من تحت عرشك حيث ينفعنا، ويعود علينا) أي: يرجع علينا نفعه، (غيثًا) أعاده ليكون مقدمة لوصفه بقوله، (عامًّا) أو معناه: مغيثًا عامًّا؛ فعلى الأول نصبه على المصدر، وعلى الثاني على كونه حالًا.

(طَبَقًا) بفتحتين، أي: الذي يطبق وجه الأرض، وقال المصنف: "بفتح الطاء والباء، وهو العام الكثير" (٢)، (غَبَقًا) بفتح الغين المعجمة والباء، ولم أر من ذكره، والظاهر أنه العزيز العظيم، ذكره المصنف.

قلت: يمكن أخذه من قول أهل اللغة: "الغبوق كصبور: ما يشرب بالعشي، وغبقه سقاه، ذلك على التجريد"، فمعناه: ساقيًا أو مَسقيًّا.

(مجلِّلًا) بكسر اللام المشددة، وفي نسخة بفتحها، قال المصنف: "بضم الميم وفتح الجيم وكسر اللام المشددة، أي: يجلل الأرض بمائه ونباته، ويروى أيضًا: بفتح اللام على المفعول" (٣)، انتهى. ولعل معناه حينئذٍ واصلًا، أي: جميع جوانب الأرض كالشيء المجلل.

(غدقًا) بفتحتين أي: كثيرًا، ومنه قوله تعالى: ﴿مَاءً غَدَقًا﴾ [الجن: ١٦] وقال المصنف: "بفتح الغين المعجمة، والدال المهملة: المطر الكبار القطر" (٤).


(١) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١٣/ ب).
(٢) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١٣/ ب).
(٣) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١٣/ ب).
(٤) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١٣/ ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>