للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ميرك: "رواه من حديث جعفر بن عمرو بن حريث، عن أبيه، عن جده، كذا في "سلاح المؤمن"، والظاهر أن لفظ "جده" زائد، وقع سهوًا من قلم النساخ؛ فإن حريثًا ليس بصحابي، وأما الصحبة لابنه عمرو".

(واستسقى عمر بن الخطاب فما زاد على الاستغفار) سبق تحقيقه فيما تقدم، (مص) أي رواه: ابن أبي شيبة، ولم يذكر أحد من المحشين أنه عمن رواه، والظاهر أنه عن عمر، أو عمن روى عنه، وعلى كل تقدير فهو موقوف، وإن كان في حكم المرفوع، فالأولى في حق المصنف أن يكتب "مو" قبل الرمز؛ لِيُعْلَمَ أنه مِنْ فِعْلِ عُمَرَ، ولعله اكتفى بما يفهم من العبارة؛ فإنها فوق الإشارة.

(وإذا رأى) أي: وكان إذا رأى ، (سحابًا مقبلًا) أي: من أفق من الآفاق ترك العمل، وقال: (اللهم إنا نعوذ بك من شر ما أرسل به) أي: هذا الجنس أو هذا المخصوص، وهو من باب الاكتفاء، ولذا لم يقل: ونسألك من خير ما أرسل به، أو لأنه يقوم مقامه قوله: (اللهم سيبًا) أي: اسقنا سيبًا، أي: مطرًا. وقوله: (نافعًا) تتميم في غاية الحسن؛ لأنه مظنة الضرر، والمعنى: لا مغرقًا ولا مضرًّا.

وقال المصنف: "بإسكان الياء أي: جاريًا، يقال: ساب الماء وانساب:


= جعفر بن عمرو بن حريث، عن أبيه، عن جده.
وفي الإسناد المسيب بن شريك ضعيف جدًّا، بل أجمعوا على ترك حديث، ضعَّفه البخاري، وقال أحمد: متروك (ميزان الاعتدال ٤/ ١١٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>