للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مدلول الكسوف لغة غير مدلول الخسوف؛ لأن الكسوف هو التغير إلى السواد، والخسوف هو النقصان.

فإذا قيل في الشمس: كسفت أو خسفت؛ لأنها تتغير ويلحقها النقص ساغ، وكذلك القمر، ولا يلزم من ذلك أنهما مترادفان، وقيل بالكاف في الابتداء وبالخاء في الانتهاء، والله أعلم.

(فليدع الله) أي: لدفع البلاء، (وليكبر) أي: على جهة التعظيم والثناء، (وليصل) أي: كلا من صلاتي الكسوف والخسوف جماعة أو منفردًا على ما هو مقرر عند الفقهاء، (وليتصدق) أي: على المساكين والفقراء.

(خ، م، د، س) أي رواه: البخاري، ومسلم، وأبو داود، والنسائي، عن عائشة (١)، أن النبي قال: "إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا يخسفان لموت أحد ولا لحياته؛ فإذا رأيتم ذلك فادعوا الله وكبروا وصلوا وتصدقوا".

(وإذا رأى الهلال) أي: غرة القمر أو لليلتين أو إلى ثلاث أو إلى سبع، ولليلتين من آخر الشهر ست وعشرين وسبع، وفي غير ذلك قمر، كذا في "القاموس"، والمشهور أنه من أول الشهر إلى ثلاث، واقتصر عليه في "المهذب". (الله أكبر. مي) أي: رواه الدارمي عن ابن عمر (٢).


(١) أخرجه البخاري (١٠٤٤)، ومسلم (٩٠١)، وأبو داود (١١٩١)، والنسائي (٣/ ١٣٢).
(٢) أخرجه الدارمي (١٦٨٧)، وابن حبان (٨٨٨) وفي إسناده ضعف.

<<  <  ج: ص:  >  >>