للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(اللهم أهله) بكسر الهاء وتشديد اللام المفتوحة أمر من الإهلال، قال المصنف: "بفتح الهمزة، يقال: أهل الهلال وأهل بالضم، واستهل إذا بصر، وأهله الله أي: أطلعه، وأهللته إذا أبصرته، وأصل الهلال: رفع الصوت، كأنهم إذا رأوا الهلال رفعوا أصواتهم بالتكبير، ومنه الإهلال في الإحرام، وهو رفع الصوت بالتلبية" (١)، انتهى.

فالمعنى: اللهم أطلع هذا الهلال، (علينا باليمن) أي: مقرونًا بالبركة، (والإيمان) أي: ومصحوبًا به، (والسلامة) أي: من كل آفة، (والإسلام) أي: وامتثال شرائعه، (والتوفيق لما تحب وترضى) تعميم بعد تخصيص، وهو من مختصات رواية ابن حبان.

(ربي وربكَ الله) فيه التفات كما لا يخفى، وهو بفتح الكاف؛ فإن القمر مذكر كما هو مقرر فما وقع في بعض النسخ المصححة بكسر الكاف، فهو غير محرر. (ت، حب، مي) أي رواه: الترمذي، وابن حبان، والدارمي، عن طلحة بن عبيد الله (٢).

(هلال خير) بالرفع، على أنه خبر مبتدإٍ محذوف، أي: هذا هلال خير تفاؤلًا، أو خبر معناه دعاء، وفي نسخة بالنصب، أي: اجعله هلال خير، (ورشد) بضم فسكون ويجوز فتحهما، أي: هداية إلى القيام بالعبادة من


(١) "مفتاح الحصن الحصين" (ل ١٣/ ب).
(٢) أخرجه أحمد (١/ ١٦٢)، والترمذي (٣٤٣١)، والحاكم (٤/ ٢٨٥) وحسّنه الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار" (الفتوحات الربّانية ٤/ ٣٢٩ - ٣٣٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>