للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ميقات الحج والصوم وغيرهما، قال تعالى: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ﴾ [البقرة: ١٨٩] الآية.

(اللهم إني أسألك من خير هذا الشهر) أي: الذي بدا هلاله، وابتدا جماله، (وخير القدر) بسكون الدال وفتحها، أي: وخير ما قدر فيه من الأمور، وهو بالجر عطف على ما قبله، وهو الظاهر بحسب اللفظ والمبنى، وفي نسخة بالنصب على أنه عطف على محل "من خير"، أو على أن "من" زائدة فيه، وهو الظاهر باعتبار المعنى.

(وأعوذ بك من شره) أي: من شر هذا الشهر وشر القدر، فهو اختصار أو اكتفاء، أو أن المراد بالقدر ليلة القدر لا مكان وجودها في كل شهر وترك ذكره هنا، لأنه لا شر فيها، ولا يبعد أن يكون التقدير: وأعوذ بك من شر ما ذكر، (ثلاث مرات. ط) أي: رواه الطبراني عن رافع بن خديج (١).

(اللهم ارزقنا خيره) أي: خير هذا الشهر أو الهلال، (ونصره) وهو مقدم على "خيره" في بعض النسخ، وهو موافق "للسلاح" ومطابق لـ"أصل الجلال"، وفي "أصل الأصيل": "خيره" مقدم، وهو خير فإنه أعم، وما بعده تخصيصات من قوله: (وبركته، وفتحه، ونوره) والمراد: وجود هذه الأشياء فيه.

(ونعوذ بك من شره) أي: شر هذا الهلال أو الشهر باعتبار أوله،


(١) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (٤/ ٢٧٦) رقم (٤٤٠٩) وقال الهيثمي: رواه الطبراني، وإسناده حسن (مجمع الزوائد ١٠/ ١٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>