للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وإذا نظر وجهه) في "القاموس": "نظره كضربه وسمعه، وإليه: تأمله بعينه"، انتهى. وهو هنا بفتح الظاء، وقد يتعدى بنفسه، وإن كان استعماله الأكثر بـ "إلى"، فيحمل على نزع الخافض، أو "نظر" بمعنى أبصر، أي: إذا رأى وجهه (في المرآة) بكسر الميم وسكون الراء وهمزة ممدودة، وهي المِنْظَرَةُ.

(اللهم أنت حَسَّنْتَ خَلْقِي) بتشديد السين وفتح الخاء، وفيه إيماء إلى قوله تعالى: ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ﴾ [التين: ٤]، لا سيما وهو كان في كمال حسن الخلق، كما أنه كان في خلق عظيم، ولذا قال: (فَحَسِّنْ خُلُقي) بضمتين، ويسكن الثاني، والمراد به: ثبوت ذلك التحسين، أو الزيادة في التزيين.

(حب، مي) أي رواه: ابن حبان عن ابن مسعود، والدارمي عن عائشة، وفي نسخة: بالقاف بدل الميم، فهو رمز البيهقي.

(اللهم كما حسنت خَلْقِي) أي: صورتي الظاهرة، (فأحسن خُلُقِي) أي: أخلاقي الباطنة، (وَحَرِّمْ وجهي) أي: ذاتي أو بدني، بذكر الجزء الأشرف وإرادة الكل، (على النار. ر) أي رواه: البزار، وفي نسخة صحيحة: "ابن مردويه" عن عائشة، وكذا عن أبي هريرة.

(الحمد لله الذي سوى خلقي) بتشديد الواو من التسوية، وهي جعل الأعضاء سليمة مسواة معدة لمنافعها، (وأحسن صورتي) أي: على وجه كمالها، (وزَانَ) أي: زَّين، (مني ما شانَ) أي: ما عَيَّبَه (من غيري) إما

<<  <  ج: ص:  >  >>